Está en la página 1de 9

‫تعلَم كيف تجمع أول مليون – دروس واقعية يرويها أصحابها عن كيفية التحول إلى الثراء والغنى‬

‫مجموعة دروس واقعية يرويها أصحابها عن كيفية التحول إلى الثراء والغنى‬
‫•تَ َعلَم كيف تجمع أول مليون جنيه استرليني عبر تجارب حقيقية!!‪..‬‬
‫•من يريد النجاح ال يستمع لنصيحة محاسبه أو مدير مصرف أو رجل أعمال فاشل‬

‫•جيني ايرفاين من بائعة بيض من مطبخ المنزل إلى رئيسة شركة أغذية كبرى‬
‫•عدم خشية الفشل سبب رئيسي في النجاح والقراءة شيء وخوض التجربة‬
‫آخر‬ ‫شيء‬
‫•النجاح ال يتطلب منك ان تكون خبيرا في األعمال التجارية لكنه يقتضي األمانة‬
‫واالستقامة‬

‫ترجمة – كريم المالكي‪:‬‬

‫كيف تجمع أول مليون جنيه استرليني‪..‬‬

‫كيف تجمع أول مليون جنيه استرليني؟ سؤال يبدو غير مستساغ للبعض ممن‬
‫يراوحون في اماكنهم ويرون في تحقيقه ضربا من المستحيالت‪ ،‬اذ كيف يمكن‬
‫إلنسان ال يملك شيئا ويصبح مليونيرا‪ .‬وعلى الطرف االخر‪ ،‬قد يكون هذا السؤال ‪-‬‬
‫بالنسبة لهؤالء الذين ذاقوا طعم المالين وخبروا كيف هي الحياة في ظل وجودها‬
‫في خزائنهم – له شجونه وذكرياته وبمثابة العودة للخطوة االولى التي قادتهم الى‬
‫النجاح‪.‬‬
‫الكثيرون ممن يلجون سوق االعمال والمال ينتهي االمر بهم الى الفشل والنكوص‬
‫الى ما انطلقوا منه‪.‬لذا ان المفاضلة تكون دائما لصالح الدخل الثابت رغم هموم‬
‫الوظيفة التي ال تخفى على احد‪ ..‬وفي هذا الموضوع سنتعرف على ست قصص‬
‫لستة أشخاص انطلق أصحابها من الصفر الى المليارديرية وها هم اآلن من‬
‫المشاهير على مستوى العالم بلوغ‪ ،‬وسيروون كيف استطاعوا ناصية الثراء‪.‬‬

‫توني ماسكوال‪:‬‬

‫يبلغ توني ماسكوال من العمر (‪ )66‬سنة واشترك في تأسيس سلسلة محالت‬


‫توني &جاي‪ .‬واالسم الحقيقي لتوني ماسكوال هو‪.‬جوسيب‪،‬وقد وصل الى انجلترا‬
‫من بلده األصلي ايطاليا وهو في سن الرابعة عشرة سنة‪ .‬كان والده حالقا في‬
‫مدينة سكافاتي القريبة من نابولي وعلى ما يبدو انه كان قد اتخذ قراره بأن لندن‬
‫الخمسينيات قد تكون المكان االفضل لطموحاته وموهبته التي اخذت تتفتح في ذلك‬
‫الحين‪.‬‬
‫وفي ايطاليا‪ .‬كان جوسيب ذلك الفتى المتألق بدراسته االكاديمية قد انخرط في‬
‫التأهل ليصبح محاميا غير ان معاناته من عدم قدرته على التحدث باللغة االنجليزية‬
‫جعلته يترك الدراسة في سن الخامسة عشرة ويتحول للعمل مع والده في مايفير‪.‬‬
‫وألنه ممن يملكون طموحات كبيرة ترك العمل مع والده واتجه للعمل مع العديد من‬
‫صالونات الحالقة قبل ان يحصل على الفرصة في تأجير محل في كالبهام ليعمل‬
‫سويا مع أخيه جيتانو ‪ .‬لقد اطلق على مشروعهما البسيط توني و جاي ‪ .‬وربما‬
‫والعمل‪.‬‬ ‫التجارة‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫لالنطالق‬ ‫االولى‬ ‫البداية‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬
‫ومع وجود اخوانهما الثالثة ووالدهما استطاعوا ان يتوسعوا في مجال عملهم وبناء‬
‫سلسلة من صالونات الحالقة حيث كانوا يضعون هدفا محددا نصب اعينهم وهو ان‬
‫يكونوا االفضل في المنطقة التي يفتتحون فيها فرعا وان يخلقوا سمعة جيدة لهم‬
‫من خالل االبداع والريادة في تقديم افضل قصات الشعر للزبائن‪ .‬وبعد ان اقدما على‬
‫فتح مدرسة خاصة لتعليم الحالقة منحوا حق تأسيس شركة عرفت بمجموعة‬
‫محالت توني &جاي‪ .‬كما اصبحت المدرسة تزود صالونات الحالقة المحلية‬
‫الشعر‪.‬‬ ‫تسريحات‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫المؤهلين‬ ‫بالخريجين‬
‫وحسب احصائيات الشركة فإن هناك حاليا حوالي ‪ 400‬صالون حالقة في مختلف‬
‫انحاء العالم فضال عن ‪ 28‬أكاديمية وتشكيلة واسعة من المنتجات التي تحمل اسم‬
‫توني &جاي ‪ .‬اما ثروة توني فتقدر حاليا بأكثر من ‪ 200‬مليون جنيه استرليني‪.‬‬
‫ماسكوال‬ ‫توني‬ ‫رؤية‬
‫الحكمة التي يقتنع بها توني هي ان العالم أن يتغير لذا فمن المفروغ منه ان على‬
‫االنسان يتغير ايضا في ظل هذا الحراك الطبيعي‪ .‬واذا لم يقدم االنسان على مثل‬
‫هذا التغيير فإنه حتما سيفشل‪.‬والبد ان يبقي االنسان في ذهنه وفي معظم‬
‫بأكمله‪.‬‬ ‫العملي‬ ‫المشهد‬ ‫االوقات‬
‫ايرفاين‬ ‫جيني‬
‫جيني ايرفاين تبلغ من العمر ثالثة وثالثين عاما وعنوانها الوظيفي رئيسة شركة‬
‫عمالقة في عالم تموين االغذية الصحية‪ .‬تربت وترعرعت في حقل زراعي في‬
‫ايرلندا وبلغ الحال بوالديها اللذين اكمال دراستهما االكاديمية ان يحققا االكتفاء‬
‫جيَ َر لـ جيني روحيا ونفسيا لالنخراط في مجال خدمات االطعمة‬ ‫الذاتي والذي َ‬
‫واالغذية ومن ثم تطلعها لالبداع في هذا االختصاص الذي وجدت انه يقدم خدمة‬
‫للناس‪.‬‬
‫بدأت جيني ايرفاين بتجارتها وهي في سن الثامنة واخذت تبيع البيض – الذي‬
‫تنتجه من الدجاج الذي كانت تربيه بنفسها – الى المطاعم القريبة من محل‬
‫سكناهم‪ .‬ومن ثم اتجهت لتدرس اقتصاديات تسويق االغذية في إحدى الجامعات‬
‫وهو االمر الذي أهلها للعمل في ادارة عدد من شركات االغذية‪ .‬غير ان العمل مع‬
‫االخرين جعلها تشعر بخيبة امل وهو االمر الذي دفعها نحو البدء بعملها المستقل‬
‫حيث أطلقت مشروعها – من مطبخها في عام ‪ – 2003‬الذي حمل عنوان‪:‬‬
‫المجموعة النقية او الوجبة النقية‪ ،‬وهي عبارة عن وجبات متكاملة يتم اعدادها وفق‬
‫معطيات دقيقة لتساعد الزبائن في الحصول على االغذية التي تلبي االهداف‬
‫الصحية ومن ثم ايصالها الى باب منزل الزبون‪ .‬والغريب في االمر ان جيني بدأت‬
‫عملها مع عشرة زبائن فقط (ومن بينهم بعض المشاهير) فيما وضعت‪ ،‬على قائمة‬
‫الوجبات‪.‬‬ ‫على‬ ‫الحصول‬ ‫ارادوا‬ ‫آخرين‬ ‫االنتظار‪،‬‬
‫واساس في الفكرة انها الحظت وجود فراغ في السوق في مجال االطعمة واالغذية‬
‫الصحية وهو ما جعل الطلب يتزايد عليها‪.‬وعندما اصبحت جيني مهيأة لتوسيع‬
‫مشروعها حرصت على ان ترفع من رأس مالها وذلك من خالل الطلب من الزبائن ان‬
‫يدفعوا عن وجباتهم مقدما ولمدد تتراوح بين الشهر والثالثة اشهر‪ .‬وفي الوقت‬
‫الحالي لدى جنيفر اكثر من الفي زبون ويقدر دخلها السنوي باكثر من مليون ونصف‬
‫استرليني‪.‬‬ ‫جنيه‬ ‫المليون‬
‫ايرفاين‬ ‫جيني‬ ‫رؤية‬
‫ترى جيني ايرفاين انه اذا لم تكن تمتلك االمانة واالستقامة في عملك فإنك‬
‫ستسقط في اول عقبة تواجهك‪ .‬لذا فإن اي مؤسسة اذا لم تكن امينة في عملها‬
‫الصعاب‪.‬‬ ‫تجتاز‬ ‫ان‬ ‫تستطيع‬ ‫لن‬ ‫فإنها‬
‫بيركنس‬ ‫ميري‬ ‫ديم‬
‫عاشت ميري بيركنس في منزل تعود ملكيته للمجلس البلدي في مدينة بريستول‪.‬‬
‫والن والدها كان رجال في الخدمة السرية فقد تلقى تدريبات ميدانية في التعقب‬
‫السريع و ذلك من اجل ان يمأل الفراغ الذي حصل بعد الحرب العالمية في مجال‬
‫االشخاص المتخصصين في المناظير األمر الذي اهله في النهاية ان يفتح المشغل‬
‫الخاص به لفحص النظر‪ .‬وألجل ان تسير على خطى ابيها درست ماري علوم فحص‬
‫البصر في جامعة كارديف حيث التقت هناك زوجها دوغالس بيكنس‪.‬ويبدو ان هذه‬
‫العالقة الزوجية اثمرت عن شيء كبير وهو افتتاح المشروع الحلم في هذا‬
‫المجال‪.‬وفي عام ‪ 1967‬افتتحا الشركة الخاصة بهما والتي حملت اسم بيبنجتون &‬
‫بيركنس وتواصل العمل تدريجيا الى ان اصبحت لديهم سلسلة من حوالي ‪ 23‬فرع‬
‫كونتري‪.‬‬ ‫ويست‬ ‫في‬
‫وقد اصبح النجاح حليفهما مما جعلهما يفكران في استثمار االرباح المتحققة من‬
‫تجارتهما في مجال استثماري آخر وذلك من اجل تجنب الضرائب السارية في ذلك‬
‫الحين‪ .‬وفي عام ‪ 1980‬اقدم الزوجان على بيع سلسة محالت فحص البصر الى‬
‫دوالند &ايتشيسون مقابل حوالي مليوني جنيه استرليني وانتقال الى جيورنسي‬
‫السباب عائلية وليس تهربا من الضرائب!! وبعد اربع سنوات انطلقا في مشروع‬
‫مشترك بينهما من جهة وأصحاب محالت البصريات كل على حدة من الجهة االخرى‪.‬‬
‫ومن خالل العمل الجديد قاما بتقديم الخدمات الساندة في مجال عالم البصريات‬
‫كأن يكون التسويق والمشتريات واالعمال الحسابية التي تخص العمل او التخزين‬
‫للمنتجات في الوقت الذي يقوم به اخصائيو البصريات بإدارة محالتهم‪.‬‬
‫والمعروف ان بعض الضوابط قد تم تخفيفها قليال في ذلك الوقت مما اتاح الفرصة‬
‫امام المتخصصين في مجال البصريات في االعالن وهو ما ادى الى انطالق هذه‬
‫التجارة الجديدة بقوة‪ .‬وتمتلك ديم ميري حاليا حوالي ‪ 600‬منفذ في المملكة‬
‫المتحدة فضال عن التوسع الحاصل على الصعيد العالمي وبعائد مالي قيمته‬
‫استرليني‪.‬‬ ‫جنيه‬ ‫مليون‬ ‫‪500‬‬ ‫الى‬ ‫تصل‬ ‫التقديرية‬
‫بيركنس‬ ‫ميري‬ ‫ديم‬ ‫رؤية‬
‫لقد علمني والدي أن أعمل من أجل الحياة وأال أتوقع ان يسلمني أحد شيئا على‬
‫طبق‪ .‬لذلك أدركت ان الضمانة المالية لن تأتي بالصدفة او تسقط من الشجرة النها‬
‫حينئذ ستصبح قضية كسب غير مشروع‪.‬واالمر يحتاج الى من يريد االنطالق ليس‬
‫إال‪.‬‬
‫وي‬ ‫بن‬
‫واحد من أصغر اصحاب الماليين في بريطانيا الذي صنع نفسه بنفسه وأصبح أول راع‬
‫للشركات االجتماعية في المملكة المتحدة‪ .‬بن وي ‪ ،‬الذي يبلغ من العمر اآلن ‪28‬‬
‫عاما بدأ أول أعماله التجارية عندما كان عمره ‪ 15‬عاما‪ .‬وفي الحقيقة يعتبر أصغر‬
‫مدير شركة في المملكة المتحدة‪ .‬ثم أصبح أول مليونير (دوت كم) وأسس حوالي‬
‫‪ 23‬مشروعا‪ .‬وعندما كان بن وي طفال تعلق باآلالت والمكائن‪ ،‬كما انه من المولعين‬
‫بتطبيق أفكاره بحيث أن والديه طلبا من المجلس المحلي ان يعطوه الب توب من‬
‫الجيل القديم ليساعده في االعمال الكتابية وتطبيق أفكاره‪ .‬لذلك كان بن وي‬
‫صاحب السبق عندما بدأت كمبيوترات المنازل تنطلق الى الناس وبدأ بتقاضي‬
‫عشرة جنيهات استرلينية لكل ساعة يقدمها كأستشارة لمن يطلب المساعدة‪.‬‬
‫وفي النهاية اصبح المبلغ الذي يدخله سنويا حوالي ‪ 20‬ألف جنيه استرليني وهو‬
‫مايزال طالبا في المدرسة‪ .‬وبعد ثالث سنوات من النجاحات المتالحقة والربح‬
‫المادي ترك المدرسة واتجه للعمل فقط واصبح مليونيرا وهو في سن السادسة‬
‫عشر‪.‬‬

‫وقد ادى ذلك الى تسليط االضواء عليه من قبل وسائل االعالم والذي دفع بمجموعة‬
‫المستثمرين في تشانيل ايالندس بالتعاقد معه وتخصيص راتب خيالي ومن ثم‬
‫اعطائه حصة تصل الى عدة ماليين من الجنيهات االسترلينية‪ .‬وكانت اسوأ أيامه‬
‫عندما َف َق َد كل تلك هذه االمتيازات بعد انهيار المشروع الوهمي الذي اشترك فيه‪،‬‬
‫غير انه أعاد الكرة من جديد وبدأ بتأسيس شركة تُعرَف بـ (رينميكرس) والتي‬
‫تتعاطى أفكارها مع المنتجات التي تستند على المعلومات‪ .‬وقد ظهر من جديد‬
‫كرجل اعمال ناجح في الحلقة االولى التي قدمتها القناة البريطانية الرابعة وحملت‬
‫عنوان المليونير السري ‪ .‬ويعد بن وي واحدا من القالئل الذين أبدعوا في مجال‬
‫الخضراء‪.‬‬ ‫والمشاريع‬ ‫البيئية‬ ‫التكنولوجيا‬
‫وي‬ ‫بن‬ ‫رؤية‬
‫ان العمل أسهل بكثير مما يتصور الناس‪ .‬وفي الغالب ان اي عمل يخص البشر‪ .‬واذا‬
‫تفهمنا البشر نستطيع ان نجد االعمال التجارية التي تتناسب وتوجهاتهم‪ .‬وعلى‬
‫االنسان أال يخشى الفشل‪ .‬وحتى لو فشلت فإنك سوف تتعلم الكثير في غضون‬
‫الفترة التي ادرت بها العمل وعلى نحو تشعر فيه ان القراءة شيء وخوض التجربة‬
‫آخر‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫العملية‬
‫مكفي‬ ‫دومنيك‬
‫يبلغ دومنيك مكفي من العمر ثالثة وعشرين سنة ويعمل مديرا لشركة كبرى لتوزيع‬
‫مواد التجميل‪ .‬ترعرع دومنيك مكفي في داخل اسرة غير اعتيادية في شرق لندن‪.‬‬
‫كان والده موسيقيا ومدير فرقة شكسبير المسرحية الملكية ووالدته عارضة ازياء‬
‫سابقة غير انه لم يكن يملك سوى كشك صغير في السوق القريب من ريتشارد‬
‫برانسن‪ .‬وقد بدأ الدخول في عالم التجارة وهو مازال في سن الثامنة حيث أخذ‬
‫يشتري البضائع االلكترونية من اليابان في ايام االجازات عندما يكون بصحبة والده‬
‫ويبيعها الى اصدقائه في المدرسة‪ .‬وعندما صار عمره ثالثة عشرة سنة اسس‬
‫موقعا الكترونيا بواسطة األرباح التي كان يحققها من خالل الحفالت التي نظمها في‬
‫المدرسة‪ ،‬وفي الحقيقة كانت تلك بداية عمله التجاري حيث أخذ يبيع السكوترات‬
‫التي تعمل على الوقود‪ .‬وألنه من الذين يحبون البحث واألفكار الجديدة فقد اقترح‬
‫تقديم سكوتر صغير جدا وقابل للطي إلحدى الشركات المصنعة االجنبية‪ .‬وقد‬
‫استطاع ان يبيع منه حوالي ‪ 11‬مليون قطعة وهو األمر الذي جعله يحقق عائدا ماليا‬
‫استرليني‪.‬‬ ‫جنيه‬ ‫مليون‬ ‫‪7‬‬ ‫حوالي‬ ‫بلغ‬
‫وقادته النتيجة الى الشهرة التي جعلت من االخرين يقدمون على التعاقد معه‬
‫مقابل تقديم خدمات استشارية من اجل ان يقيموا اعماال تجارية‪ .‬وبمقدار ما كان‬
‫غنيا كان ما يزاال شابا يافعا وهو االمر الذي جعله ينطلق نحو االستثمار في مجاالت‬
‫كان ال يعرف عنها شيئا والتي ثبت أنها مجاالت غالية من حيث التعامل المادي‪.‬‬
‫وفي الوقت الحالي يدير شركة لتوزيع مواد التجميل (كوسماجنكس) فضال عن انه ال‬
‫سياسية‪.‬‬ ‫طموحات‬ ‫لديه‬ ‫بأن‬ ‫يخفي‬
‫مكفي‬ ‫دومنيك‬ ‫رؤية‬
‫اذا كنت من االشخاص المخترعين فيجب عليك ان تبدأ مع االساسيات واالفكار‬
‫االكثر وضوحا حتى لو كان الناس يعتقدون انك شخص احمق‪ .‬ويذكر انه عندما نزل‬
‫الشخص الذي اخترع العجلة الى الشارع اخذ كل شخص يقول بانها لن تعمل ابدأ‪.‬‬
‫رينولدس‬ ‫اندرو‬
‫يبلغ أندرو رينولدس من العمر واحد وخمسين سنة ويعمل مديرا لشركة متخصصة‬
‫بأشرطة دي في دي ‪ .‬ترعرع اندرو رينولدس في منزل عبارة عن كارفان ومن ثم‬
‫تدرجت العائلة الى بيت متواضع غير ان الحياة كانت بمثابة كفاح بالنسبة لوالده‬
‫الذي كان يعمل كمندوب تأمين ينجز أعماله في االماكن التي يتواجد فيها الزبائن‪،‬‬
‫الخاص‪.‬‬ ‫لحسابه‬ ‫يعمل‬ ‫خردوات‬ ‫بائع‬ ‫الى‬ ‫تحول‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬
‫تخرج اندرو رينولدس من المدرسة واتجه الى دراسة دبلوم االعمال‪ .‬بعدها نفذ‬
‫سلسلة من المشاريع واألعمال لكنها لم تنجز بشكل نهائي الى ان شارك وهو في‬
‫سن االربعين بحضور محاضرة تحفيزية في الس فيغاس ألهمته احد المواضيع التي‬
‫طرحت اثناء المحاضرة وكان بعنوان‪( :‬كيف تجني ‪ 30‬ألف جنيه استرليني من اعمال‬
‫تقوم بها وانت في المنزل)‪ .‬وعندما أقدم على شراء الرخصة البريطانية للويديفات‪،‬‬
‫التي كانت الشركة المعدة للمحاضرة قد انتجتها‪ ،‬ترك عمله السابق وبدأ يبيع‬
‫الخلفية‪.‬‬ ‫نومه‬ ‫غرفة‬ ‫من‬ ‫المنتج‬
‫وكان نوع عمله التجاري يقوم على اساس انه يستنسخ المنتج عندما يكون قد‬
‫حصل على حق الدفع مقدما‪ .‬ومن خالل هذه الطريقة تجاوز األخطاء التي قد يقع‬
‫بها البعض حيث ال يعاني من وجود منتج فائض او مرتجع او اي شكل من اشكال‬
‫التالعب‪.‬كانت االشرطة الفارغة تكلف اقل من جنيه استرليني وعندما يتمكن من‬
‫بيع حزمة كاملة من االشرطة تتكون من ‪ 20‬شريط ويديف وتعود عليه بمردود مالي‬
‫يصل الى ‪ 700‬جنيه استرليني يقوم أندرو رينولدس باستثمار األرباح في شراء‬
‫ص‪ .‬ثم بادر الى القيام بتنظيم الحلقات الدراسية بنفسه كتلك التي‬ ‫خ ْ‬
‫المزيد من ال ُر َ‬
‫اضرمت فيه شرارة البدء في عالم التجارة الناجح‪ .‬وفي غضون عشر سنوات‬
‫استطاع ان يكسب حوالي ‪ 30‬مليون جنيه استرليني من جراء المبيعات‪.‬‬
‫رينولدس‬ ‫اندرو‬ ‫رؤية‬
‫ال ينبغي عليك ان تكون خبيرا في مجال االعمال التجارية التي اخترت العمل فيها‬
‫طالما انك ال تضع نفسك بالمكان الذي قد يتطلب منك السؤال لتقديم‬
‫النصيحة‪.‬وتذكر انه ال يجب أن تأخذ النصيحة من محاسبك او مدير المصرف او رجل‬
‫أعمال فاشل‪ .‬وال تتورط في النزول الى التخمينات والتخطيط‪.‬‬

‫األحالم كبيرة والطموحات مؤجلة‪ ..‬ولكن‬


‫!‬
‫رحلة «األلف مليون» تبدأ بمشروع‬

‫َن من الناس ال يحلم بأن يكون من أصحاب الماليين؟ وكم‬ ‫من منا ال يحب المال؟ م ْ‬
‫من البشر يختصرون آمالهم وطموحاتهم ومقصدهم في الحياة أن يكونوا بين زمرة‬
‫رجال المال واألعمال؟ صحيح‪ ..‬أن األمور نسبية‪ ،‬وهناك تفاوت بين أحالم الناس‬
‫وترتيب أولويات طموحاتهم‪ ،‬دون أن ننسى أن هناك فئة منهم ال تقصد وال تتمنى‬
‫في معيشتها غير «الصحة‪ ..‬والستر»‪ .‬عالم اليوم يوصم بالمادية‪ .‬و»المال» وإن كان‬
‫ضرورة‪ ،‬بل أهم الضرورات‪ُ ،‬يتهم بإفساد العالم‪ ،‬وأنه يقف متهما دائما خلف صراعات‬
‫البشر وإفساد كل شيء جميل في هذه الحياة‪ ،‬لكن‪ ..‬لعالم المال واألعمال رجاله‪..‬‬
‫وشباب اليوم يتعجل ولوج هذا العالم‪ ،‬ويحلمون باقتحامه «بسرعة» من أوسع‬
‫األبواب‪ .‬فهل يجد الشباب ضالتهم‪ ،‬وآمالهم وطموحاتهم ومستقبلهم عبر مشاريع‬
‫اقتصادية واستثمارية خاصة وإن بدأوا صغارا؟ هل يفكر كثير منهم في امتالك‬
‫مشروعا بسيطا يمثل أول أعتاب أحالمهم العريضة؟ أم أن هناك من يختصر أحالمه‬
‫في عمل بسيط‪ ،‬أو وظيفة ما تؤمن له ضرورات الحياة واحتياجاتها؟ … كل هذه‬
‫التساؤالت‪ ،‬حاولنا اإلجابة عنها في تساؤل «االتحاد»‪« :‬هل فكرت يوما أن تمتلك‬
‫مشروعا استثماريا؟‪».‬‬

‫يقول سعيد سالم المنصوري‪« :‬ما من شك أن كل الشباب يحلمون بأن يكون لديهم‬
‫مشروع استثماري خاص‪ ،‬لكن نقص اإلمكانات تحول دون تحقيق ذلك‪ ،‬لذا فإن كثيرا‬
‫منهم وجد ضالته في «صندوق خليفة» الذي ساهم مساهمة ملموسة في دعم‬
‫وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة لصغار المستثمرين وال سيما الشباب‪ ،‬وقد‬
‫مكنهم من إيجاد فرص عمل حقيقية ولبى طموحاتهم في مجال المال واألعمال‪،‬‬
‫وهناك أصدقاء كثيرون استفادوا من دعم الصندوق الذي أسهم أيضا في تدريبهم‬
‫وتأهيلهم‪ ،‬وأصبحوا قادرين على إدارة مشاريعهم بأنفسهم‪ ،‬ونجحوا في مجال‬
‫المنافسة من خالل االعتماد مثال على الصناعات اليدوية والحرفية والتراثية التي‬
‫تحظى بإقبال كبير وال سيما من قبل المقيمين بالدولة‪».‬‬
‫ويضيف محمد حسن الحوسني‪« :‬لقد فكرت في ذلك بالتأكيد‪ ،‬وأنتظر الوقت‬
‫المناسب‪ ،‬وطموحات الشباب وصغار المستثمرين تبدأ من تشجيع الصناعات‬
‫المحلية البسيطة التي دعمها كثيرا «صندوق خليفة»‪ ،‬وهناك أصدقاء استفادوا منه‬
‫في مشاريع حرفية تقليدية‪ ،‬أو مهن معينة تحتاجها المنطقة التي يعيشون فيها‪،‬‬
‫وهناك صديق على سبيل المثال بدأ حياته بافتتاح «محل للحالقة» في أبوظبي‪،‬‬
‫وحظي بدعم الصندوق وحقق منه عائدا ماديا جيدا‪ ،‬فمن األهمية أن يطلع الشباب‬
‫على احتياجات السوق‪ ،‬والجدوى االقتصادية من أي مشروع‪ ،‬وعدم الخوف أو‬
‫التردد‪ ،‬وأن يولي أي عمل االهتمام الكافي من الرعاية والدراسة‪ ،‬فالمشروعات‬
‫الصغيرة مهما كانت لها دورها في التنمية‪ ،‬وفي المجتمع وتقدم خدمات مطلوبة‪،‬‬
‫وكل رجل أعمال بدأ صغيرا وكبرت معه أحالمه وطموحاته‪ ،‬وأنا من جانبي أشجع‬
‫الشباب على هذا النشاط‪ ،‬وأن يبدأ كل شاب بنفسه‪ ،‬وهذا له مردود إيجابي كبير‬
‫على تنمية الموارد وتنمية المجتمع في النهاية‪».‬‬

‫سيدات األعمال‬
‫أما شمة المحيربي التي قررت أن تدخل عالم المال واألعمال من خالل تجارة‬
‫وتسويق التمور‪ ،‬وتقول‪ »:‬المرأة اإلماراتية ال تقل كفاءة عن الرجل‪ ،‬وهناك سيدات‬
‫نجحن إلى حد كبير‪ ،‬فبالرغم من كوني أعمل مدرسة‪ ،‬إال أنني قررت أن أخوض‬
‫التجربة بتجارة التمور‪ .‬فالمنطقة الغربية غنية بإنتاجها التمور لوجود مزارع شاسعة‬
‫من النخيل بها‪ ،‬ورغم أنني ال أمتلك مزارع نخيل‪ ،‬لكنني أعتمد على مزارع أهلي‬
‫التي تحتوي أكثر من ‪ 700‬نخلة وتنتج أجود أنواع التمور‪ ،‬ومن ثم اكتسبت الخبرة‬
‫الالزمة في تسويق التمور في المعارض‪ ،‬أو في األسواق من خالل منافذ عديدة‪،‬‬
‫والحمد هلل أحقق عائدا ماديا جيدا»‪ .‬وتضيف المحيربي‪« :‬أشجع ربات البيوت‪،‬‬
‫والشباب‪ ،‬وصغار المستثمرين نحو اإلقبال على األنشطة التي تعتمد على موارد‬
‫محلية‪ ،‬أو تراثية‪ ،‬ألن هذا له مردود جيد من حيث تحسين الدخل‪ ،‬وتشجيع‬
‫الصناعات والمنتجات المحلية مثل العطور‪ ،‬والصابون‪ ،‬والدخون‪ ،‬والقهوة‪ ،‬ومشغوالت‬
‫النخيل‪ ،‬والمفارش وغير ذلك من الصناعات اليدوية التقليدية»‪ .‬وتكمل أم أحمد‬
‫المنصوري «ربة منزل»‪« :‬من ال يود أن يمتلك مصدرا خاصا للدخل‪ ،‬لقد فكرت كثيرا‪،‬‬
‫ولم أود االعتماد على القروض حتى ال تثقل كاهل أسرتي‪ ،‬وفتحت البيت العربي‬
‫للقهوة في أبوظبي ونجح نجاحا كبيرا والحمد هلل‪ ،‬كذلك دخلت مجال تسويق التمور‬
‫من منتج مزارع األسرة من خالل المراكز التابعة للبلدية أو األسواق المحلية‪ ،‬فال‬
‫توجد أسرة تستغني عن التمور في موائدها‪ ،‬كذلك أنوي إنشاء مطعم لألكالت‬
‫الشعبية باالشتراك مع مشروع «مبدعة» وهذا المشروع يمكن أن يمد األسر‬
‫واالحتفاالت والمناسبات بأكالت شعبية إماراتية وحلويات تقليدية مثل القيمات‪،‬‬
‫والخبيص‪ ،‬والعصيد‪ ،‬والثريد والبثيثة‪ ،‬واألكالت العربية األخرى الشهيرة مثل األكالت‬
‫المصرية‪ ،‬كالكشري‪ ،‬والملوخية‪ ،‬والمحاشي‪ ،‬واألكالت الشامية واللبنانية والخليجية‬
‫المتعددة‪ ،‬فقد درست السوق جيدا ولمست حاجة المستهلك إلى مثل هذه‬
‫النوعية من المطاعم التي تقدم هذه األصناف»‪ .‬وتضيف المنصوري‪« :‬المرأة ال تقل‬
‫كفاءة في إدارة المشروعات االقتصادية عن الرجل‪ ،‬وهناك سيدات إماراتيات نجحن‬
‫في ذلك‪ ،‬وحققن نتائج ملموسة وإن كنت على مشارف العقد السابع إال أنني ال‬
‫أتوقف عن التفكير في االستثمار والربح ما دام بالطرق الحالل والمشروعة‪ ،‬وأدعو‬
‫وأشجع الشباب من الين في خوض غمار عالم المال واألعمال‪ ،‬فالحياة في هذه‬
‫األيام تحتاج إلى المزيد من العمل والجهد‪ ،‬وتحسين مستوى المعيشة يتطلب‬
‫مضاعفة الجهد‪ ،‬وعدم االرتكان لما هو متاح‪ ،‬فالرزق يأتي لمن يسعى إليه‪».‬‬

‫الوظيفة ال تكفي‬
‫من جانب آخر يرى محمد سعيد المزروعي «موظف بديوان ممثل الحاكم بالمنطقة‬
‫الغربية»‪« :‬أن الوقت لم يعد مناسبا لالعتماد على مرتب الوظيفة‪ ،‬ومن ينقصه‬
‫إمكانات التمويل‪ ،‬فصندوق خليفة يسهم في دعم وتطوير المشروعات التنموية التي‬
‫تنعكس آثارها اإليجابية على تنمية المنطقة الغربية وعلى المجتمع اإلماراتي‬
‫بشكل عام‪ .‬إن المواطن البسيط‪ ،‬ومحدودي الدخل‪ ،‬وربات البيوت سيجدون أمامهم‬
‫فرصا عديدة للعمل واإلنتاج‪ ،‬وهناك كثيرون ممن أعرفهم قد استفادوا من الصندوق‬
‫وعرفوا طريق االستثمار والمال واألعمال بشكل جيد‪ ،‬وبدأوا صغارا وهم اآلن في‬
‫أوضاع مالية واجتماعية واقتصادية جيدة‪ ،‬وأشجع كل الشباب اإلماراتي على عدم‬
‫التردد في استثمار الوقت والجهد والمال في مثل هذه األعمال أو هذا النشاط‪».‬‬

‫كما يؤكد عبدهللا هادف سالم «سكرتير رئيس نيابة»‪« :‬أن التنمية االجتماعية‬
‫واالقتصادية يجب أن ال توكل إلى الحكومة فقط‪ ،‬وإنما هناك دور شعبي ومشاركة‬
‫تتمثل في إسهام المواطنين في هذه التنمية من خالل نشاطهم اليومي‪ ،‬وتنمية‬
‫مواردهم بما يعود في النهاية بالخير والفائدة اإليجابية على الدخل اليومي للفرد‪،‬‬
‫ومن ثم يؤدي ذلك إلى رفع مستوى المعيشة‪ ،‬وإسهام الشباب في التنمية قد يبدأ‬
‫بخطوة مهما كانت بسيطة ولعل دعم «صندوق خليفة» لمشروعات الشباب أو لكبار‬
‫السن والمتقاعدين أو لربات البيوت سيساعد كما ساعد كثيرين في تحقيق‬
‫األهداف االجتماعية واالقتصادية المرجوة‪».‬‬

‫الرزق الواسع في التجارة‬


‫يضيف أيضا مبارك محمد المنصوري «موظف بهيئة البيئة»‪ « :‬يجب على الشباب أو‬
‫الموظفين عدم االعتماد فقط على رواتب الحكومة‪ ،‬فإن ثالثة أرباع الرزق في التجارة‬
‫وهناك موارد ومصادر محلية غنية يمكن االستفادة منها‪ ،‬وال سيما في مجال البيئة‬
‫والتراث‪ ،‬والمواد الخام واألولية المتاحة واالستفادة من دعم «صندوق خليفة» في‬
‫البداية وفي دراسات التسويق والعرض واإلدارة‪».‬‬

‫كذلك يؤيده العمر سالم المنهالي «موظف» مشروعات الشباب وتشجيع الشباب‬
‫على بداية العمل واالعتماد على دعم صندوق خليفة واإلقبال على المشاريع التي‬
‫تعتمد على الموارد المحلية‪ ،‬واالستفادة من خبرات الكبار في عالم المال واألعمال‪،‬‬
‫وعليهم أن يتيقنوا الحقيقة التي تقول‪« :‬رحلة األلف ميل‪.‬‬
‫تبدأ بخطوة» ولعل هذه الخطوة «مشروع» صغير يمثل لهم نقطة تحول في حياتهم‪،‬‬
‫ويسهم إسهاما كبيرا في تنمية الدخل والعائد االقتصادي للفرد ولألسرة وللمجتمع»‬

También podría gustarte