Está en la página 1de 19

‫‪49‬‬

‫فــتــــاوى‬
‫الـبـيــــــــــوع‬
‫س ‪ :226‬فضيلة الشييخ‪ ,‬أننيي أعميل فيي دائرة حكوميية ولي‬
‫بعض الزملء يأخذون مني مكيفات ومبيعات مختلفة‪ ،‬وأنا أشتريها‬
‫مين شخيص وأضعهيا عنده بحييث ل يوجيد لديّ مكان أضعهيا فييه‪،‬‬
‫ومين أتانييي مين الزملء أذهيب بييه إلى المكان الذي فييه الدوات و‬
‫أبيييع منييه وهييي فييي مكانِهييا‪ ،‬وفيييه زبائن آخرون يأتون بفلوس‬
‫ويضعونَهيا عنيد صياحب المحيل ويقولون له إذا أتاك صياحبها فنحين‬
‫مشترون وسيييلمه الفلوس المتفيييق عليهيييا‪ ,‬حييييث أن فيهيييا نقيييص‬
‫بحوالي مائة وخمسيين ريالً عين القيمية المباعية بِهيا‪ ،‬فهيل عملي‬
‫صيحيح أم ل ؟ وإذا كان غيير جائز فميا الطريقية وماذا أفعيل بحييث‬
‫أبتعد عن الشبهة ؟‬
‫ج ‪ :226‬إذا اشتريهههت مهههن شخهههص مكيفات أو غيرهههها‬
‫فانقلهها مهن المكان الذي كانهت فيهه إلى مكان آخهر‪ُ ،‬ثمّ تصهرف‬
‫فيههها بعههد ذلك‪ ،‬ول يجوز أن تباع السههلع حيههث تشترى‪ .‬وال‬
‫أعلم‪.‬‬

‫س ‪ :227‬فضيلة الشييخ‪ ,‬أملك محلّ يديره لي بعيض الخوان‬


‫الجانيب‪ ،‬وقيد اتفقيت معهيم بعيد التأسييس للمحيل مين مالي الخاص‬
‫على أن يعملوا لديّ على أن تكون الرباح مناصيفة بيننيا‪ ،‬علمًا بأن‬
‫أنظمية الدولة تمنيع ذلك ول تسيمح للجنيبي إل بالعميل مقابيل أجير‬
‫‪50‬‬
‫العقـــد الـمـنضــد‬
‫الجــديـد‬
‫شهري‪ ,‬فهييل هذا العمييل مخالف ميين ناحييية شرعييية لكونييي أدّعييي‬
‫بأنّهيم عمال لديّ مقابيل أجير شهري ؟ وهيل يدركنيي إثيم مين جراء‬
‫هذا التصيرف لكونيه مخالف لنظمية الدولة ؟ وهيل ميا نحصيل علييه‬
‫من أرباح خلل المدة التي مضت حلل أم حرام ؟‬
‫ج ‪ :227‬إن تصرفك المذكور غير سليم لما فيه‪:‬‬
‫أولً‪ :‬من مخالفة الدولة فيما رأته مما يعتبر من المصالح‬
‫المرسلة التي للدولة أن تلزم بِها رعيتها إذ رأيها للرعية خيرٌ‬
‫من رأي أفراد الرعية لنفسهم‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬كما في تصرفك هذا استهانة بحق الوالي الشرعي‬
‫الذي في عنقك له بيعة على السمع والطاعة في غير معصية‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬كمها فيهه اسهتجابة لمطامهع النفهس المارة بالسهوء‪،‬‬
‫التي ل تقف مطامعها عند حد إل ما شاء ربك‪ ،‬هذا بالضافة‬
‫إلى مههها وقعهههت فيهههه مهههن الكذب على أجهزة الدولة المعنيهههة‬
‫بضوابههط السههتقدام وشروطههه‪ ،‬وقههد ثبههت عههن النّبِي ج‪ :‬أن‬
‫الكذب يهدي إلى الفجور وأن الفجور يهدي إلى‬
‫النار الحديث‪.‬‬
‫ومها سهلكته مهن الخداع لدولتهك ههو فهي نظري تصهرف‬
‫ينافهي الكمال فهي الطاعهة المفروضهة لولي المهر‪ ،‬كمها يخدش‬
‫‪51‬‬
‫فــتــــاوى‬
‫الـبـيــــــــــوع‬
‫فهي كمال البيعهة التهي فهي أعناق أفراد رعيتهه لسهيما العقلء‬
‫منهم‪.‬‬
‫فعليهك أيهها السهائل المسهتفيد إن كنهت حريصهًا على سهلوك‬
‫سههبيل السههتقامة أن تقلع عههن هذا التصههرف فورًا‪ ،‬وأن تلزم‬
‫نفسهك بنظام السهتقدام الذي ألزمهت بهه الدولة رعيتهها مراعاةً‬
‫للصهههالح العام‪ ،‬وأن تتوب إلى ال توبةً نصهههوحًا مهههن الثهههم‬
‫المتعدد النواع الذي وقعت فيه‪.‬‬
‫وأمهها الدخههل الذي قههد حصههلت عليههه مههن تلك الطريههق‬
‫الملتويهة‪ ،‬فإن كنهت جاهلً بالحكهم والنظام فأرجهو أن ل تكون‬
‫آثِمًها‪ ،‬أمهها إذا كنههت عالِمًها بالحكههم القاضههي بتحريههم الكذب‬
‫والخداع والحيلة وعالمًا بالنظام في هذه المسألة‪ ،‬فالحوط لك‬
‫أن تنفق المكاسب المذكورة في مرافق خيرية كإعطاء الفقراء‬
‫والمساكين أو إرسالها إلى جهة مستحقة العانة في داخل هذه‬
‫البلد أو خارجها ولكن ل تبنى بِها مساجد‪.‬‬
‫إذ من المعلوم يا أخي أن المكاسب ثلثة أنواع‪:‬‬
‫النوع الول‪ :‬الكسههب الحلل‪ :‬وضابطههه هههو مهها تقيههد فيههه‬
‫صهاحبه بنصهوص الكتاب والسهنة‪ ،‬مهن حيهث الحهل الواضهح‬
‫وعدم الحرمههة التههي تتعلق بالوسههيلة والغايههة‪ ،‬فهذا هههو المال‬
‫‪52‬‬
‫العقـــد الـمـنضــد‬
‫الجــديـد‬
‫الصالح‪.‬‬
‫النوع الثانيي‪ :‬الحرام المحهض‪ :‬وههو كهل مها جاء تحريمهه‬
‫فههي الكتاب والسههنة والجماع‪ ،‬وهذا هههو المال الخههبيث الذي‬
‫يحرم على المسلمين جمعه وتمويله والستمتاع به‪.‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬ما فيه اشتباه بحيث يكون غير واضح الحل‬
‫كالنوع الول‪ ،‬ول واضح الحرمة كالنوع الثاني‪ ،‬كمثل كسبك‬
‫هذا الذي اكتنفهه شهئ مهن الكذب وشهئ مهن الخداع‪ ،‬بالضافهة‬
‫إلى عدم كمال الوفاء فهههي الطاعهههة المفروضهههة لولي المهههر‬
‫المسلم والبيعة الملزم بِها في غير معصية‪.‬‬
‫وقلت لك آنفًا أن الحوط أن تتخلص مهن هذا المال الذي‬
‫اكتسههبته بتلك الطرق الملتويههة بإنفاقههه فههي المرافههق الخيريههة‬
‫للدلة التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬قول ال ّنبِي ج‪ :‬دع ما يريبك إلى ما ل يريبك‪.‬‬
‫‪ -2‬قوله ‪-‬عليهه الصهلة والسلم‪ :-‬البر حسين الخلق والثيم‬
‫ما حاك في نفسك وكرهت أن يطّلع عليه الناس وفي رواية‪:‬البر ما‬
‫اطمأنيت إلييه النفيس واطمأن إلييه القلب‪ ،‬والثيم ميا حاك فيي النفيس‬
‫وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك‪.‬‬
‫وحقّاه إن مخالفتهك هذه لو اطّلعت عليها الدولة لما أعفتك‬
‫‪53‬‬
‫فــتــــاوى‬
‫الـبـيــــــــــوع‬
‫مهن العقوبهة على المخالفة‪ ،‬وأنت بدورك تكره أن يطّلع الناس‬
‫على صنيعك هذا مما يدل أنه ليس برّا‪.‬‬
‫‪ -3‬خطههر المال مدخلً ومخرجًها وكسههبًا وإنفاقًها‪ ،‬وأن‬
‫صاحبه سوف يسأل عنه سؤالين‪:‬‬
‫السييؤال الول‪ :‬مهن أيهن اكتسهبته ؟‪ .‬والسييؤال الثانييي‪ :‬فيمها‬
‫أنفقته ؟‪.‬‬
‫لهذه المور رأيت أن الحوط لصاحب القضية هو إنفاق‬
‫مها حصهل عليهه مهن المكاسهب مهع ذلك الجيهر فهي الصهورة‬
‫‪-‬وههو شريهك مضارب فهي الواقهع والحقيقهة‪ -‬فهي وجوه الخيهر‬
‫ليتخلص منهه لمها فهي حله مهن الشبهه ويبقهى له واضهح الحهل‪،‬‬
‫وليعلم السههائل أن فههي هذه البلد جهههة هههي مرجههع للسههتفتاء‬
‫يرأسههها عالم جليههل ومجدد نبيههل هههو الشيههخ‪ /‬عبدالعزيههز بههن‬
‫عبدال ابههن باز الثري وقههد سههئل ‪-‬رحمههه ال‪ -‬عههن النظمههة‬
‫العامهة التهي يضعهها ولة المهر كالمرور والجوازات ونحوهها‬
‫"ومثلهها قضيهة السهتقدام ومها تتعلق بهه مهن شروط وضوابهط"‬
‫أيجوز الخروج عليها ؟‬
‫فأجاب قائلً‪" :‬إن الخروج عليهها باطهل ومنكهر‪ ,‬بهل السهمع‬
‫والطاعهة فهي المور التهي ليهس فيهها منكهر بهل ينظمهها وليّ‬
‫المههر لمصههالح المسههلمين‪ ,‬ويجههب الخضوع لذلك والسههمع‬
‫‪54‬‬
‫العقـــد الـمـنضــد‬
‫الجــديـد‬
‫والطاعههة فههي ذلك؛ لن هذا مههن المههر المعروف الذي ينفههع‬
‫المسلمين‪ ،‬وأما ما فيه منكر فيراجع فيه وليّ المر بالنصيحة‬
‫والدعوة إلى ال والتوجيه إلى الخير" ا’‪.‬‬
‫وعليهههه فإن هذه المضاربهههة المسهههئول عنهههها وإن كان‬
‫الصهل فيهها الحهل إل أنّهها أسهست على المخالفات التهي تقدم‬
‫ذكرهها‪ ،‬وعلى كهل حال فإنهه قهد ظههر لي مهن لحهن السهؤال أن‬
‫صههاحبه ممههن اسههتقامت أحواله وتشابَهههت أعماله فههي التقوى‬
‫والورع ومحبههة واضههح الحههل‪ ،‬فقلت الحوط له أن يتصههدق‬
‫بالربهح المذكور‪ ،‬كمها ذكهر ابهن رجهب (ت ‪ )’795‬عهن المام‬
‫أحمههد ‪-‬رحمهمهها ال‪ -‬أنههه قال فههي ربههح مال المضاربههة الذي‬
‫يخالف فيههه المضارب أن يتصههدق بههه‪ ,‬وهذا يفتههي بههه أهههل‬
‫الورع‪ ،‬أمهههههها مههههههن ل يبالي بانتهاك المحارم على اختلف‬
‫أنواعهها فهذا له شأن آخهر‪ ،‬ويقال له مها قال ابهن عمهر ‪-‬رضهي‬
‫ال عنهمهها‪ -‬لمههن سههأله عههن دم البعوض مههن أهههل العراق‪:‬‬
‫"تسألونني عن دم البعوض وقد قتلتم الحسين"‪.‬‬

‫س ‪ :228‬فضيلة الشيخ‪ ,‬ما الحكم إذا أراد شخص استئجار أو‬


‫فتييح محييل تجاري‪ ,‬ونظرًا لنييه ل يَملك سييجلً تجاريّايي فإنييه يقوم‬
‫بتسجيل المحل باسم شخص آخر يَملك سجل تجاري‪ ،‬مع التراضي‬
‫‪55‬‬
‫فــتــــاوى‬
‫الـبـيــــــــــوع‬
‫بين الطرفين على ذلك ؟ ُثمّ ما حكم هذه المسألة أيضًا لو أن صاحب‬
‫السجل التجاري اشترط نسبة تدفع له شهريّا؟ وهل يدخل هذا العمل‬
‫تحت نوع من أنواع الشركة ؟‬
‫ج ‪ :228‬هذه المعاملة بِهذه الصورة تأسيسها على الكذب‬
‫هذا أولً‪ :‬وهو أمر ل يجوز‪.‬‬
‫ثانيًيا‪ :‬فيههها مخالفههة لولة المههر الذيههن أوجههب ال علينهها‬
‫طاعتهم في المعروف‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬فيمها يأخذه صهاحب السهجل ظلم وسهحت فاتقوا ال‬
‫وأتوا المعاملت من أبوابها الشرعية وال خير الرازقين‪.‬‬
‫وحقّاه مها قاله نبينها ج‪ :‬إن روح القدس نفيخ فيي روعيي أن‬
‫نفسيًا لن تَموت حتيى تسيتكمل رزقهيا فاتقوا ال وأجملوا فيي الطلب‬
‫الحديث‪.‬‬

‫س ‪ :229‬فضيلة الشييخ‪ ,‬رجيل باع على شخيص سيلعة معينية‬


‫بثمن معلوم بالتقسيط على أشهر معلومة‪ُ ,‬ثمّ في الحال وفي الوقت‬
‫نفسيه وبعيد أن دفيع السيلعة إلى المشتري قال له‪ :‬إن كنيت ترييد أن‬
‫تبيعها فأنا أشتريها منك لشخص آخر ‪ -‬غير البائع ‪ -‬ودفع له الثمن‬
‫من عنده على أن يستوفيه هو من ذلك الشخص فيما بعد‪ .‬فما حكم‬
‫هذا البيع والشراء الخير ؟‬
‫‪56‬‬
‫العقـــد الـمـنضــد‬
‫الجــديـد‬
‫ج ‪ :229‬هذه مههن الحيههل‪ ،‬وعليههك أن تقبههض السههلعة التههي‬
‫اشتريتهها تقسهيطًا ثُمّ تحوزهها إلى محلك ثُمّ تبيعهها مهن غيهر البائع‬
‫عليههك‪ ،‬واحذروا مههن التحايههل فههي المبايعات فإنّههها مههن صههفات‬
‫اليهود ومن تشبه بقوم فهو منهم‪ .‬وفقكم ال‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫فــتــــاوى‬
‫الـبـيــــــــــوع‬
‫س ‪ :230‬فضيلة الشييييخ‪ ,‬تقدميييت إلى شركييية تقسييييط أثاث‬
‫وأخذت أثاثًيا بِمبلغ سييبعة آلف ريال على أقسيياط شهرييية‪ ،‬قيميية‬
‫القسييط "‪ 1400‬ريال" تقريبًيا على خمسيية أقسيياط‪ ,‬على أن يسييدد‬
‫القسييط الول كمقدم ويتبقييى أربعيية أقسيياط قيميية القسييط "‪1400‬‬
‫ريال" يحتفيظ البائع فيهيا بخميس كميبيالت قيمية الكميبيالة "‪1400‬‬
‫ريال" فييي حالة النتظام فييي السييداد يقوم البائع بإرجاع الكمييبيالة‬
‫الخامسيية‪ ،‬وفييي حالة عدم النتظام يقوم المشتري بدفييع الكمييبيالة‬
‫الخامسة كعقوبة على التأخير‪ .‬ما حكم هذا البيع ؟‬
‫ج ‪ :230‬إن هذا البيهههع بصهههورته المذكورة مهههن البيوع‬
‫الربوية التي ل يجوز التعامل بِها والقدام عليها‪ ,‬لما فيها من‬
‫أخذ مال الغير بغير حق ومشابَهة أهل الجاهلية في مبايعاتِهم‪.‬‬

‫س ‪ :231‬فضيلة الشيييخ‪ ,‬إننييي موظييف فييي شركيية ‪-‬مندوب‬


‫مبيعات‪ -‬وطلب مني بالضافة إلى عملي بيع أشرطة كاسيت وفيديو‬
‫فارغة‪ ،‬فالسؤال عن حكم الشرع في ذلك ؟ جزاكم ال خيرًا‪.‬‬
‫ج ‪ :231‬ل مانع ول محذور فيه مادامت فارغة أو حتى‬
‫مملوءة بالخيهر‪ ،‬لكهن بشرط أن تعلم الشركهة التهي أنهت تأخهذ‬
‫المرتبات منههها‪ ،‬وينظههر مههن الذي طلب منههه‪ ،‬فإن كان الذي‬
‫طلب منهه ههو الذي تعاقهد معهه على عمهل معيهن فأضاف إليهه‬
‫‪58‬‬
‫العقـــد الـمـنضــد‬
‫الجــديـد‬
‫هذا العمهههل فههههو حرّ له أن يقبله بالضافهههة إلى عمله وله أن‬
‫يرده؛ لن مها اتفقها عليهه حال العقهد ههو عمهل معيهن‪ ،‬فل يلزم‬
‫هذا العامههل إل بالعمههل الذي اتفقهها عليههه أول المههر‪ ،‬هذا الذي‬
‫يظهر في المسألة وال أعلم‪.‬‬
‫وهنالك مسههألة أخرى وهههي واقعههة وتوسههع الناس فيههها‪،‬‬
‫وههي أن الشخهص قهد يسهتقدم لعمهل مخصهوص جماعهة مهن‬
‫الناس‪ ،‬فإذا وصههلوا وضعهههم فههي أعمال أخرى‪ ،‬أو أرسههلهم‬
‫هكذا يتيهون فههي الرض مههن أجههل كسههب المال وله عليهههم‬
‫نصهيب مهن المال معلوم إمها بالشههر وإمها بالسهنة‪ ،‬وهذا خطهأ‪،‬‬
‫لنهههه مبنهههي على الكذب‪ ،‬ومبنهههي على الخيانهههة‪ ،‬لن الجههههة‬
‫المسهئولة مها أعطتهه التأشيرة إل لشخهص معيهن ولعمهل معيهن‪،‬‬
‫فإذا جاء بأشخاص من الناس ُثمّ هو يبعثهم ليشتغلوا في المدن‬
‫والقرى بدفهههع مقابهههل كمههها أسهههلفت فهذه خيانهههة يسهههتثمرهم‬
‫ويسهتغلهم بدون وجهه مشروع‪ ،‬وهذا فيهه ظلم وفيهه جور وفيهه‬
‫خيانهة أيضًا للدولة التهي أذنهت لههه فهي شهئ معيهن‪ ،‬ثُمّ تجاوزه‬
‫إلى ما ل يحل فل يبارك في مثل هذا العمل ول يجوز له مثل‬
‫هذه التجاوزات‪.‬‬

‫س ‪ :232‬هيل يجوز أن نشتري سييارة بخمسيين ألف ريال‬


‫‪59‬‬
‫فــتــــاوى‬
‫الـبـيــــــــــوع‬
‫ونبيعها دين لمدة ثلث سنوات بخمسة وستين ألف ريال؟ وهل هذا‬
‫يدخيييييييييييييييييييييييييل فيييييييييييييييييييييييييي باب الربيييييييييييييييييييييييييا‬
‫أم ل؟ أفيدونا جزاكم ال خيرًا‪.‬‬
‫ج ‪ :232‬الذي يظههر فهي هذه المسهألة وههي التهي تسهمى‬
‫بمسهههألة التورق الجواز ول حرج‪ ،‬والدليهههل على هذا القول‬
‫قائم وهههو أن النّبِهي ‪-‬عليههه الصههلة والسههلم‪ :-‬اشترى البعييير‬
‫ببعيرين إلى إبل الصدقة‪ ،‬وأن بيع الشيء بأكثر من سعر يومه‬
‫نسبته أمر جائز وسائغ لما فيه من التيسير على المشتري في‬
‫قضاء حاجتهه‪ ،‬ولمها فيهه مهن الفائدة التهي تعود على البائع مهن‬
‫وفرة المال‪ ،‬غيهر أن الذي ينبغهي أن يوصهى بهه أههل التجارة‬
‫وأههل البيوع فهي هذه المسهألة وأمثالهها بالرفهق بالناس أولً فهي‬
‫القيمهة‪ ,‬فيأخذوا مها تيسهر مهن الربهح ل يغلوا فيهه حتهى يتجاوز‬
‫الحدود؛ لن المضطهر ل ترده الزيادة فهي الثمهن‪ ،‬كمها يرشهد‬
‫إلى حسههن القتضاء‪ ،‬وكمهها يرشههد أيضًا المشتري إلى حسههن‬
‫القضاء‪.‬‬
‫والخلصية‪ :‬أنّهها مسهألة جائزة ل شهك فهي جوازهها عندي‬
‫لما فيها من قضاء حوائج المضطرين‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫العقـــد الـمـنضــد‬
‫الجــديـد‬
‫س ‪ :233‬فضيلة الشييخ‪ ,‬عندنيا بييع مين البيوع وهيو أن يأتيي‬
‫الرجييل فيعطيييك مبلغ عشرة آلف ريال‪ ،‬وبعييد سيينة تسييدد قيميية‬
‫الفلوس رُز "‪150‬كييس رز" فيي كيل خمسية وأربعيين كيلً فميا حكيم‬
‫هذا البيع ؟ هل هو حلل أم ربا مع الدليل ؟‬
‫ج ‪ :233‬هذا البيههع صههحيح وهههو بيههع السههلم‪ ,‬ولبههد أن‬
‫يكون الثمهن معلومًا والمهبيع معلومًا مهن حيهث القدر والجودة‪،‬‬
‫والجل معلومًا لقول ال ّنبِي ج‪ :‬من أسلف في شيء فليسلف في‬
‫كييييييييييييييييييييييييييييل معلوم ووزن معلوم إلى أجيييييييييييييييييييييييييييل‬
‫معلوم‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫فــتــــاوى‬
‫الـبـيــــــــــوع‬
‫س ‪ :234‬فضيلة الشيخ‪ ,‬اشريت سيارة من معرض ولم أنقلها‬
‫منه‪ ،‬وبعتها في نفس المعرض فما حكم ذلك البيع ؟‬
‫ج ‪ :234‬البيهع فاسهد لورود النههي عنهد بيهع السهلع حتهى‬
‫تنقل من مكان اشترائها إلى محل آخر‪.‬‬

‫س ‪ :235‬فضيلة الشيخ‪ ,‬اشتريت سيارة من المعرض وبعتها‬


‫فيييه على شخييص آخيير ولكيين ربّمييا يكون هذا الشخييص ميين أهييل‬
‫المعرض‪ ،‬فميييا حكيييم البييييع؟ وإذا كان حرام فماذا عليّ ي الن بعيييد‬
‫البيع ؟‬
‫ج ‪ :235‬إذا اشتريهت السهيارة مهن المعرض فيجهب عليهك‬
‫أن تنقلها منه إلى مكان آخر وتتصرف فيها بما شئت من بيع‬
‫وهبة ونحوهما‪.‬‬
‫فأمهها شراؤههها مههن المعرض وبيعههها فيههه قبههل أن تنقلههها‬
‫فالبيع غير صحيح‪ ،‬ويكون مردودًا عليك كما بينت ذلك قريبًا‬
‫في الجواب على السؤال السابق‪.‬‬

‫س ‪ :236‬فضيلة الشيخ‪ ,‬شخص له "‪ 80‬ريالً" وعندي بخور‬


‫للبيي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييع‬
‫‪62‬‬
‫العقـــد الـمـنضــد‬
‫الجــديـد‬
‫بسيعر "‪ 60‬ريالً" وحينميا جاءنيي هذا الشخيص لخيذ بخور قلت له‬
‫سعر الحبة "‪ 80‬ريالً" وأخذها فما حكم هذا البيع ؟‬
‫ج ‪ :236‬الواجههب عليههك أن تعامههل إخوانههك فههي البيههع‬
‫والشراء معاملة واحدة‪ ،‬ول تطمههع فههي حههق مههن ل يحسههن‬
‫المماكسههة فههي البيههع والشراء‪ ،‬وبالتالي فخههذ حقههك وأرجههع له‬
‫الباقي بأي صورة من الصور التي تستطيع أن تعيد بِها الحق‬
‫إلى صههاحبه إذ مهها كههل شخههص يحسههن المماكسههة فههي البيههع‬
‫والشراء والخذ والعطاء‪.‬‬

‫س ‪ :237‬فضيلة الشييييخ‪,‬أنيييا رجيييل اشترييييت الذهيييب وقيييت‬


‫الرخيص وأدخره عندي فيي بيتيي‪ ,‬ولييس عندي دكان وهيو لعرض‬
‫التجارة فإذا ارتفيع سيعره بعتيه وإن لَمْي يرتفيع لَمْي أبعيه فميا الحكيم هيل‬
‫هو كنْز أو ل يجوز بيعه ؟‬
‫ج ‪ :237‬إذا أديهت زكاتهه فليهس بكنْز‪ ،‬وإن لَمْه تؤد زكاتهه‬
‫فهو كنهز تعذب به كما هو نص القرآن الكريم حيث قال ‪﴿ :T‬‬
‫حبَارِ وَالرّ ْهبَان يِ َليَ ْأكُلُون يَ َأمْوَالَ‬
‫يَ َأيّهَا اّلذِين يَ آ َمنُوا إِنّ َكثِيرًا مِن يَ الَ ْ‬
‫النّاس يِ بِا ْلبَاطِلِ َويَص ُيدّونَ عَن يْ س َيبِيلِ الِّ وَاّلذِين يَ َي ْكنِزُون يَ الذّهَب يَ‬
‫سبِيلِ الِّ َف َبشّرْ ُهمْ ِب َعذَابٍ أَلِيمٍ‬
‫وَا ْل ِفضّةَ وَل ُي ْن ِفقُونَهَا فِي َ‬
‫جنُوبُهُ مْ‬
‫جبَاهُهُ مْ وَ ُ‬
‫يَوْمَي يُحْمَى عَ َليْهَا فِي نَارِ جَ َهنّ مَ َف ُتكْوَى بِها ِ‬
‫‪63‬‬
‫فــتــــاوى‬
‫الـبـيــــــــــوع‬
‫[ التوبهة‪:‬‬ ‫وَظُهُورُهُمْي َهذَا مَا َكنَ ْزتُمْي ل ْنفُسِيكُمْ َفذُوقُوا مَا ُك ْنتُمْي َت ْكنِزُونَي﴾‬
‫‪.]35-34‬‬

‫س ‪ :238‬فضيلة الشيخ‪ ,‬رجل يرغب في شراء سيارة‪ ،‬وقدم‬


‫للبائع مبلغًا معينًا كدفعية أولى‪ ،‬قبيل أن يتفيق على السيعر الجمالي‬
‫للسييارة‪ ،‬وحتيى قبيل إحضارهيا ثُمّ يأخيذ البائع المبلغ المقدم ويزييد‬
‫عليييه ويشتري السيييارة وبعييد إحضارهييا يتييم التفاق على السييعر‬
‫الجمالي للسيييييارة‪ ،‬وفييييي هذه الحالة إذا لَمييييْ يناسييييب هذا المبلغ‬
‫المشتري فمن حقه عدم إمضاء البيع‪ ،‬والبائع ل يلزمه بالشراء بل‬
‫يكون المشتري في حلّ من أمره‪ ،‬وبإمكانه استعادة المقدم فما حكم‬
‫الشرع في هذه الصورة من البيع ؟‬
‫ج ‪ :238‬ل يقدم له شيئًا ف هذه الالة ح ت يَملك ال سيارة وب عد‬
‫ذلك يتفاوضان ف تديد القيمة والقدم منها والؤخر‪.‬‬
‫أ ما ق بل أن يلك البائع ال سيارة فل و جه صحيح لتحد يد القي مة ود فع‬
‫القدم ونو ذلك لديث‪:‬ول تبع ما ليس عندك والنهي يقتضي التحري‪.‬‬

‫س ‪ :239‬فضيلة الشيييخ‪ ,‬يوجييد لي دييين عنييد شخييص وهذا‬


‫الدين قد مكث مدة طويلة‪ ,‬وفي يوم من اليام زعل مني والدي على‬
‫هذه المدة التيييي صيييبرت بِهيييا على هذا الشخيييص‪ ،‬فقلت له‪ :‬هذه‬
‫‪64‬‬
‫العقـــد الـمـنضــد‬
‫الجــديـد‬
‫الفلوس إذا أعطانيي فيميا بعيد فهيي عليّ كثدي أميي‪ ،‬ومسيكت على‬
‫ثديها وقلت هي عليّ كثدي أمي‪ .‬ما هو الذي يجب عليّ ؟ جزاك ال‬
‫خيرًا‪.‬‬
‫ج ‪ :239‬عليك كفارة يي وهي التخيي بي ثلثة أشياء عتق رقبة‬
‫مؤمنة‪ ،‬أو إطعام عشرة مساكي لكل مسكي كيلو ونصف من الرز أو‬
‫الب أو كسيوتُهم باي يزي لسيتر العورة في الصيلة كثوبيي أو قمييص‬
‫وسروال مثلً‪ ،‬فإن لَ مْ يد شيئًا من ذلك صام ثلثة أيام متتابعات ويوز‬
‫التفريق‪ .‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫فــتــــاوى‬
‫الـبـيــــــــــوع‬
‫س ‪ :240‬فضيلة الشيييخ‪ ,‬أعطيييت شخص يًا فلوس يًا ونويييت أن‬
‫أسييامحه إذا جاء بِهيا ولكيين لَميْ أخييبره بذلك‪ ،‬وفيي خلل هذه الفترة‬
‫حصل بيني وبينه خلف فطلبت منه الفلوس فهل هذا صواب ؟‬
‫ج ‪ :240‬أنههت حههر فههي مالك‪ ،‬ولكههن إذا أردت أن تعمههل‬
‫قربهة تبتغهي أجرهها مهن ال فل تسهتجب للخلفات الشخصهية‬
‫وحظوظ النفس فالنفس أمارة بالسوء‪﴿ :‬إِنّ ال ّنفْسَ لَمّا َرةٌ بِالسّوءِ‬
‫إِلّ مَا رَ ِحمَ َربّي إِنّ َربّي َغفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [ يوسف‪ :‬من الية ‪.]53‬‬

‫س ‪ :241‬فضيلة الشيخ‪ ,‬إنسان مات وله أولد ورثوه‪ ،‬جاءهم‬


‫رجل وقال لهم عند أبيكم لي دين فقاضوني إياه‪ ،‬ماذا يجب في هذه‬
‫الحالة هييل يحلف صييياحب الديييين أنييه صيييادق أم يحلفون أنّهييم ل‬
‫يعلمون عن ذلك شيئًا ؟ وماذا يفعل بعد أن يحلف لهم ؟‬
‫ج ‪ :241‬يقيههم على دعواه البينههة‪ ،‬فإن لَمهْ يجههد فل حاجههة‬
‫إلى اسهتحلفه إذا كان مهن ثقاة الناس وصهالحيهم ل مهن أههل‬
‫الكذب وشهادة الزور‪.‬‬

‫س ‪ :242‬فضيلة الشييخ‪ ,‬هيل تسيقط الكفالة عين الكفييل فيي‬


‫حالة موت‬
‫المكفول‪ .‬مثلً أن يسيييتلف رجيييل مييين آخييير فيطلب المسيييلف كفيلً‬
‫‪66‬‬
‫العقـــد الـمـنضــد‬
‫الجــديـد‬
‫فيسيتمر مدة ثُمّ يَموت المسيتلف الذي هيو مكفول‪ ،‬هيل يلتزم بالدفيع‬
‫الكفيل في هذه الحالة وكان قد توفي المكفول قبل الدفع ؟ وهل يدفع‬
‫الكفيل ويأخذ حصة من الورثة أم أنه قد سقطت عنه الكفالة ؟‬
‫ل غارمًا‪ ،‬والد ين ف مياث‬
‫ج ‪ :242‬ل ت سقط بذلك مادام كفي ً‬
‫التوف‪ .‬وال أعلم‪.‬‬

‫س ‪ :243‬فضيلة الشييخ‪ ,‬السيائل يقول‪ :‬دخلنيا مجموعية فيي‬


‫صييندوق تعاونييي فييي القرييية‪ ،‬وميين شروطييه فييي حالة انسييحاب‬
‫المشترك ل يحق له المطالبة بالمبالغ التي دفعها ول الرباح‪ ،‬وبعد‬
‫مضيّي ثلث سينوات تيم انسيحاب ثلثية مين العضاء فميا الحكيم فيي‬
‫عدم إعطائهم المبالغ التي دفعوها وكذلك الرباح؟‬
‫ج ‪ :243‬إن كان ينفهههق فهههي وجوه البر كالصهههدقة على‬
‫الفقراء والمسههاكين وعمارة المسههاجد ونحوههها فل يجوز لمههن‬
‫أنفق في وجوه البر أن يعود في صدقته‪.‬‬
‫وإن كان ليسههتثمر لصههالح المسههاهمين فيههه فل يحههل مال‬
‫امرئ مسههلم إل بطيبههة مههن نفسههه فيدفههع إليهههم حقهههم وتقال‬
‫عثرتُهم ول تؤخذ أموالهم ظلمًا‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫فــتــــاوى‬
‫الـبـيــــــــــوع‬

También podría gustarte